الطماطم المجففة وفّرت لتونس عائدات بـ40 مليون دينار في 2020
أعلن مجمع صناعات المصبرات الغذائية (GICA)، في بلاغ الخميس 24 ديسمبر 2020 عن اعتزامه تنظيم حملة لترويج الطماطم المجففة التونسية لدى المستهلكين والتعريف بمختلف استخداماتها وفوائدها الصحية الكثيرة، وذلك تحت إشراف وزارة الصناعة والطاقة والمناجم ووزارتي الصناعة والفلاحة بالتعاون مع مركز النهوض بالصادرات (CEPEX)وبدعم من مشروع تعزيز نفاذ المنتجات الفلاحية والمحلية للأسواق (PAMPAT 2) المموّل من قبل كتابة الدولة للاقتصاد بسويسرا (SECO).
ارتفاع تصدير الطماطم المجففة خلال الخمس سنوات الأخيرة 50 %
وأبزر المجمع في بلاغه أنّ الجزء الأكبر من الطماطم المجففة المنتجة في تونس يخصّص للتصدير، حيث صدّرت تونس سنة 2020 حوالي 90% من إنتاج الموسم ذاته بعائدات تقدّر بـ 40 مليون دينار نحو عدّة بلدان، أهمّها إيطاليا التي تحتل المرتبة الأولى ضمن البلدان المستوردة للطماطم التونسية المجففة إذ تستأثر لوحدها بحوالي 80% من إجمالي الإنتاج، كما ارتفعت خلال السنوات الخمس الأخيرة، نسبة تصدير الطماطم المجففة من 4000 طن سنة 2015 إلى 7000 طن سنة 2020 مسجّلا بذلك تطوّرا بنسبة 50 %.
ومن أجل تمكينها من استعادة مجدها السابق لدى المستهلكين والترويج لاستخداماتها المختلفة، تحظى الطماطم التونسية المجففة الآن بالدعم من أجل التثمين ومزيد التطوير ودفع نسق التسويق سواء في السوق المحلية أو في أسواق التصدير، وفق ما أفاد به المجمع.
ما لا يقلّ عن 10 آلاف فلّاح يشتغلون في زراعة الطماطم
وبيّن المجمع أنّ تونس تحتل المرتبة العاشرة على الصعيد العالمي في إنتاج الطماطم الصناعية، وقد شهد هذا النشاط تنوّعا متواصلا بفضل تقنيات المعالجة والتحويل التي تتطوّر وتزداد حداثة مع مرور الوقت ممّا يسمح أو ربّما يفرض إعادة التفكير في موقعها الاستراتيجي في سياسة التنمية الفلاحية خاصة من خلال تثمين إنتاجها المخصص للتجفيف.
وتعرف الطماطم المجففة بخصائصها الغذائية ومذاقها الفريد وقد كانت وما زالت إلى اليوم تحظى باهتمام كبير من قبل المنتجين والمستهلكين وتفرض نفسها بقوّة في مطابخنا يوما بعد يوم وفي الوقت الحاضر يوجد ما يقارب 6 ٪ من إنتاج الطماطم التونسية للتجفيف أي حوالي 70 ألف طن سنة 2020.
قطاع موجّه بالأساس إلى التصدير
كما أشار المجمع إلى أنّ زراعة هذه المادة الغذائية المهمّة يحتل موقعا استراتيجيّا خاصا في سياسة التنمية الفلاحية والزراعية في تونس، وحسب أرقام وإحصاءات وزارة الفلاحة فإنّ ما لا يقلّ عن 10 آلاف فلّاح يشتغلون في زراعة الطماطم على مساحات تبلغ أكثر من 16 ألف هكتار سنة 2020 لإنتاج حوالي 1.2 مليون طن.
وتساهم زراعة الطماطم بشكل مباشر في تدعيم القطاع الصناعي التونسي بما أنّ 965 ألف طنّ وجّهت نحو التحويل خاصة انتاج الطماطم مضاعفة التركيز وغيرها المصبرات الأخرى سنة 2020، وقد تجاوز هذا الرقم ما تم تسجيله سنة 2015 (930 ألف طن)، واعتبر آنذاك رقما قياسيّا حيث يتم في الوطن القبلي تحويل معظم الإنتاج بنسبة تفوق 37 % سنة 2020، كما تتمييز مناطق أخرى بإنتاج هذه المادة الغذائية على غرار سيدي بوزيد وباجة وجندوبة ومنوبة وقفصة وزغوان .
وتعتبر المرأة أهم عنصر فاعل في محطات التجفيف في (الفرز والتعبئة والتغليف...)، أمّا منتجو الطماطم المخصصة للتجفيف فهم إمّا صناعيّون يقومون بأنفسهم بعملية التجفيف وإما فلاحون ينتجون حسب الطلب بعد اتفاق مع الصناعيين المعنيين من خلال تسويغ محطات التجفيف لفائدة هؤلاء الصناعيين.
ويشهد قطاع الطماطم المجففة الذي يضمّ أكثرمن عشرين وحدة مهيكلة نسقا تصاعديا مع تزايد الطلب على المنتجات المحلية، وتستوعب السوق المحلية حوالي 20 % من الإنتاج ويمكن الرفع من حجم الكميات المسوقة سواء بالسوق المحلية أو عند التصدير، وذلك بتوجيه القطاع نحو الجودة وتنويع المنتجات و استهداف أسواق جديدة، وفق نصّ البلاغ.